صغبين، زنبقة البقاع الغربي

هي بلدة ذات إطلالة ساحرة على بحيرة القرعون، هي بلدة معرض المونة الشهير الذي تتعدّى أصنافه المعقول، هي بلدة العيون والينابيع الغزيرة، هي بلدة المغاورة المتمركزة في أعالي الجبال، هي بلدة التفاح والزراعة العضوية الطازجة. إنّ هذه البلدة هي بلدة صغبين البقاعية !

موقع بلدة صغبين:

تقع بلدة صغبين في قضاء البقاع الغربي وتنتمي إلى محافظة البقاع. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ١٠٠٠ و ١٢٠٠ متراً. تمتدّ على مساحة ١٤٦٥ هكتار أي ما يعادل ١٤,٦٥ كيلو متر مربّع. تبعد صغبين عن عاصمة لبنان بيروت ٧٢ كيلومترًا فيما تبعد عن جب جنّين مركز القضاء ١٤ متراً.

صغبين

تمتدّ على مساحة ١٤٦٥ هكتار أي ما يعادل ١٤,٦٥ كيلو متر مربّع. تبعد صغبين عن عاصمة لبنان بيروت ٧٢ كيلومترًا فيما تبعد عن جب جنّين مركز القضاء ١٤ متراً.

معنى اسم بلدة صغبين:

تعدّدت التفسيرات حول معنى اسم بلدة صغبين. حيث يقول القسم الأول أنّ أصل كلمة صغبين هي سغبين وهي كلمة آرامية تعني الشعاب أي البلدة التي تقع بين جبلين. أمّا القسم الآخر فيعتقد أنّ كلمة صغبين تعود إلى عشيرة صغب الذين سكنوا البقاع الغربي منذ القدم مما جعل البلدة تكتسب اسمها منهم.

آثار بلدة صغْبين:

تنتشر في بلدة صغْبين آثار عديدة تعكس الطابع الأثري والتاريخي في صغبين من مطاحن وجسور وغيرها أيضاً. توجد في صغبين مطحنتين اثنتين مطحنة فوقا ومطحنة تحتى تبعد الأولى عن الثانية ٢٥ متراً فقط. هي مطاحن تقليدية تعمل على الماء باستخدام مياه عين الغزيرة وعين الطيونة. كانت هذه المطاحن مكوّن أساسي في بلدة صغبين حيث كانت الناس تقف بالدور كي تستطيع أن تطحن الحبوب. استمرّت المطاحن في العمل حتى عام١٩٥٠ عند نشوء المطاحن الحديثة فأصبحت آثار تحظى بزيارة السائحين فقط. هذا بالإضافة إلى الجسور التي كانت تعتبر بدائية قبل وجود الليطاني ولكن بعد خيرات الليطاني تم تأسيس جسر للمزارعين ساهم في تعزيز العلاقات بين بلدة صغبين والبلدات الأخرى المجاورة.

صغبين

هي بلدة العيون والينابيع الغزيرة.

معرض صغْبين للمونة البلدية:

تتميّز بلدة صغْبين عن باقي البلدات اللبنانية في المونة البلدية. حيث يتم عرض المونة على مدار شهر كامل لكي يستطيع الزائرين والسائحين تذوّق المونة وشراء ما يحلو لهم منها. تتنوّع المونة البلدية في صغْبين بين مربّى الفريز والمشمش والتين، دبس الرمان، رب البندورة، ماء الورد، ماء الزهر، دبس الحصرم، لبنة، جبنة، زعتر، سمّاق، كبيس خيار، ورق عريش  وغيرها من الأصناف أيضاً. جميع ما ذكر يصنع عن طريق سيدات البلدة بمواد من الأرض مباشرةً أو من أراضي البقاع الغربي. لا يتم إضافة أي مواد حافظة أو ملونات على المونة بل يتم تحضيرها بطريقة صحية وطبيعية حتى تحافظ على طعمها اللذيذ البلدي.

بيوت صغبين التراثية:

تملأ بلدة صغْبين الكثير من البيوت التراثية القديمة التي تعبّر عن روح التراث الموجودة في البلدة. يعود تاريخ بعض البيوت إلى عهد الأتراك مثل الأمير بشير الشهابي. بالإضافة إلى بيت الرفاعي الذي يتّسم بأجمل الزخارف والتفاصيل المعمارية الساحرة. كما توجد في صغبين مدرسة المخلص التي كانت عبارة عن بيت أثري أسسه مغترب ولكن لم يحظى بأولاد فقرر أن يهبه ويصبح مدرسة. لا يمكننا أن ننسى الزواريب والشوارع الضيقة التي تحمل في جدرانها طفولة أبناء بلدة صغبين وأغلى اللحظات على قلوبهم.

ينابيع وعيون بلدة صغبين:

تعتبر بلدة صغبين ثروة من العيون والينابيع التي تشكّل مصدر أساسي للزراعة ولعدّة قطاعات. يتعدّى عدد العيون العشرة وهي تتوزّع في كل البلدة. من أبرز هذه العيون هي عين الغزيرة التي تتميز بغزارة المياه، عين الطيونة، عين القمر، عين الرميل في أعالي الجبال وتروي قسم كبير من البلدة، عين شوع، عين السبع عيون ونبع الخريزات والعديد من العيون أيضاً.

صغبين

تعدّدت التفسيرات حول معنى اسم بلدة صغبين.

الزراعة في صغْبين :

تحتلّ المساحات الخضراء مساحة مهمة من مساحة صغبين. تشتهر بلدة صغْبين بزراعة التفاح والعنب والجوز والزيتون والبطيخ أيضاً. بفضل وجودها على ضفاف بحيرة القرعون و كثرة العيون فيها والمناخ الجميل اكتسبت الثمار نكهة فريدة من نوعها بعيدة كل البعد عن الأسمدة الكيماوية والملونات.

مغاور صغْبين :

تنتشر في أعالي جبال صغْبين عدّة مغاور محفورة بالصخر بواسطة الإنسان والعوامل الطبيعية أيضاً. كان لبعضها ذكريات تاريخية تعود للجيش الفرنسي الذي كان يختبأ بداخلها بالإضافة إلى الأبقار والأغنام التي كانت تلجأ داخلها هرباً من الشتاء والأمطار الغزيرة.

السياحة الدينية في صغْبين:

توجد في بلدة صغْبين عدّة كنائس أثرية قديمة مثل كنيسة السيدة وكنيسة مار جريس. كنيسة مار جريس هي كنيسة يتجاوز عمرها ٢٠٠ سنة. كانت ملوّنة باللون الأزرق ولكن قام أبناء البلدة بإزالة اللون عن الحجر القديم كي تتحلّى فعلياً بحجر يعكس عمرها. تم ترميم وإعادة بناء عدّة أمور في الكنيسة مثل المذبح وغيره كما تم الحفاظ على تقاليد كثيرة فيها مثل جلوس النساء في الخلف والرجال أمام.

تعرف أكثر على بلدة كفرحلدا