ميروبا، بلدة التفاح الأولى

هي بلدة زراعة التفاح الأولى في لبنان وكسروان، هي بلدة وصفت كعلاج لمرضى الربو، هي بلدة الضيافة والكرم، هي بلدة الفنادق والمطاعم الفخمة التي لا تسأم من استقبال الزائرين في كل أيام السنة، هي بلدة العيون والمياه الوفيرة الني أعطتها اسمها، هي بلدة المهرجانات التاريخية العريقة. إنّ هذه البلدة هي بلدة ميروبا الجميلة!

موقع بلدة ميروبا:

تقع بلدة ميروبا في قضاء كسروان وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ١٢٥٠و ١٣٥٠ متراً. تمتيدّ ميروبا على مساحة ٨٢٣ هكتار أي ما يعادل ٨،٢٣ كيلو متر مربّع. تبعد ميروبا عن عاصمة لبنان بيروت ٣٧ كيلومترًا فينا تبعد عن جونية مركز القضاء ٢٣ كيلومتر.

ميروبا

اكتسبت ميروبا اسمها من اللغة السريانية مثل الكثير من بلدات لبنان. تلفظ ميروبا باللغة السريانية مايورابو وهو يعني الماء الكثير. ينطبق هذا الاسم على البلدة بفضل وجود الكثير من العيون والينابيع فيها.

معنى اسم بلدة ميروبا:

اكتسبت ميروبا اسمها من اللغة السريانية مثل الكثير من بلدات لبنان. تلفظ ميروبا باللغة السريانية مايورابو وهو يعني الماء الكثير. ينطبق هذا الاسم على البلدة بفضل وجود الكثير من العيون والينابيع فيها.

فنادق و مطاعم بلدة ميروبا:

في ١٠ آذار سنة ١٩٥٥ تم اختيار ميروبا كأفضل بلدة سياحية وقد شهدت في تلك الفترة على الكثير من التطور والعمران. من مميزات بلدة ميروبا هو وجود ستة فنادق جاهزة دائماً لاستقبال الزائرين والسائحين من داخل وخارج لبنان. من أبرز وأقدم هذه الفنادق فندق ميروبا، فندق كسروان، فندق فؤاد، فندق عين الصوان، فندق الصنوبر وفندق العين الشرقية. كما أنّ ميروبا تميّزت بتمركز ٢٤ سيارة كلاسيكية من ألفورد من أصل ٣٦ سيارة في كل لبنان. تنتشر في ميروبا حوالي ١٥ مطعم في وسط الطبيعة وعلى ضفاف العيون والينابيع مع وجود أماكن لعب للأطفال وطعام لبناني تقليدي ذو جودة ونكهة لذيذة.

ميروبا

، هي بلدة وصفت كعلاج لمرضى الربو، هي بلدة الضيافة والكرم

مهرجانات بلدة ميروبا:

اشتهرت بلدة ميروبا بالمدرج الفنّي الكبير الذي تأسس في عام ١٩٧٠ على يد الأخوين الرحباني الذين قاموا ببنائه بدقة مع كامل التفاصيل مثل المساحة ومكان دخول الفنان والمسرح وغيرها من الأمور. تتمّ المهرجانات فيه في أواخر شهر آب  من بعد عيد السيدة حتى نهاية الشهر. حظي هذا المدرج بحضور أكبر الفنانين اللبنانيين الذين أحيوا فيه حفلات ضخمة في أيام الجمعة والسبت والأحد وتبقى باقي أيام الأسبوع لنشاطات الأطفال. يتزامن مع المهرجانات في ميروبا وجود معرض تراثي زراعي غذائي لكي يستطيع الزائر المرور على المعرض وتناول الطعام وشراء المونة والتوجه لحضور المهرجان. لا يمكننا أن ننسى النادي الرياضي الخاص ببلدة ميروبا والذي استطاع أن يتقدّم من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الأولى في عام ٢٠١٧.

الزراعة في ميروبا:

يقال أنّ ميْروبا هي أول بلدة بدأت بزراعة التفاح واشتهرت به منذ حوالي ١٣٠ عام حيث زرعت أول شتلة تفاح أحضرها أحد الرهبان من الخارج إلى لبنان. كانت هذه الشتلة من النوع التفاح الإفرنجي الكندي ثم تنوعّت زراعة التفاح وتوفّرت العديد من أنواعه مثل الموشّح والذهبي والفرنسي وغيرها من الأنواع. هذه بالإضافة إلى أنّ زراعة ميروبا لم تقتصر على التفاح فقط بل تعدّت ذلك بزراعة العديد من الخضروات مثل البندورة والخيار والكوسا والباذنجان.

ميروبا

شهدت ميْروبا أربع مراحل في عمارة البيوت فيها

العيون في بلدة ميْروبا:

تعتبر بلدة ميْروبا بلدة غنية بالعيون والينابيع خاصةً أنّها اشتقت اسمها من اللغة السريانية الذي يعني كثرة ووفرة المياه. تتواجد في البلدة أكثر من ١٠٠ عين ونبع تتوزّع في كل أنحاء ميْروبا. من أهم هذه العيون هي عين التنور التي تعدّ الأكبر و الأغزر في ميْروبا. يبلغ عمرها أكثر من ٢٠٠ عام وقد تم ترميمها على يد البلدية السابقة وتم تشجير الأرض حولها أيضاً. ما يميّز هذه العين أنّ مياهها في الشتاء دافئة وفي الصيف باردة. تؤمن هذه العيون والينابيع حاجة البلدة من المياه وتروي أراضيها وبساتينها.

أحراج بلدة ميْروبا:

تحتلّ المساحات الخضراء حوالي ٧٠٪؜ من مساحة ميروبا وهي مساحة كبيرة تضمّ في أحضانها الكثير من الأشجار الحرجية التي تساهم في وجود المناخ الجميل والهواء النقي الذي لا يعرف معنى الرطوبة والذي يفيد جميع مرضى الربو والأمراض التنفسية الأخرى. تنتشر في بساتين ميروبا أشجار الصنوبر والسنديان والعفص والحور والدلب والأرز أيضاً. يمكن للزائرين الاستفادة من هذه المساحات في ممارسة المشي والتنزه والقيام برياضة الدراجة الهوائية و الهايكنج أيضاً.

ميْروبا

تنتشر في بلدة ميروبا العديد من الكنائس الأثرية التي تعبّر عن أهمية البلدة الدينية وإيمان أبنائها

البيوت التراثية في ميروْبا:

شهدت ميْروبا أربع مراحل في عمارة البيوت فيها. أوّل مرحلة هي في القرن الثامن عشر.  حيث كان البناء صعب جدّاً يتطلّب نقل الحجر من مكان بعيد على ظهر الحمير ويتم البناء حجرة فوق حجرة على يد سكان البلدة حتى يصلوا إلى ارتفاع ٣ أمتار يتوقّفوا ويضعوا سقف من الخشب فوقه رمل.

أمّا المرحلة الثانية فهي فترة بين الحربين التي تواجد فيها المغترب وأصبح البناء على شكل قبو للحيوانات وطابق علوي للمنامة على سقف ارتفاعه ٦ أمتار وقد انتدّت هذه المرحلة من عام ١٩١٠ حتى ١٩٥٠. في عام ١٩٥٠ دخلت مرحلة الباطون على العمارة مع الحفاظ على الصخر لكي يستطيع الناس مقاومة البرد و الحرارة المتدنية في فصل الشتاء. وأخيراً المرحلة الرابعة التي نعيشها حالياً التي تتمثّل بالهندسة المعاصرة الحديثة التي لا تشبه البيئة الطبيعية للبلدة. لكنّ البلدية فرضت على كل من يريد تأسيس بيت جديد يجب أن يلتزم بتلبيس الصخر ووضع القرميد الأحمر تاجاً على رأس البيت من أجل المحافظة على طابع البلدة القروي.

السياحة الدينية في ميْروبا:

تنتشر في بلدة ميروبا العديد من الكنائس الأثرية التي تعبّر عن أهمية البلدة الدينية وإيمان أبنائها. تعتبر كنيسة مار الياس الحي الأثرية من أقدم وأهم الكنائس في البلدة. تأسست في عام ١٨٢٨. بعد خمسة أعوام يصبح تاريخها ٢٠٠ عام. تحتوي الكنيسة على أيقونة مار الياس العجائبية التي حققت عجائب لا تعدّ ولا تحصى. يتميّز سقف الكنيسة بحجارته الصغيرة التي نقلتها نساء ورجال البلدة أثناء عودتهم من الغسيل على ضفاف النبع والزراعة. بالإضافة إلى كنيسة مار أنطونيوس التي يبلغ عمرها ٢٠٦ سنة.

نعرف أكثر على بلدة قرطبا!