جزّين الساحرة في لبنان.

إنّها بلدة لامعة من دولة لبنان، إنّها عروس الشلال، هي مصيف العرب ، أطلق عليها لقب متحف الحرف نسبةً لوجود الكثير من الحرف النادرة فيها، تعتبر همزة وصل بين الجنوب الساحلي، البقاع الغربي و الشوف. إنّ هذه البلدة هي بلدة جزّين!

موقع بلدة جزّين:

تقع قرية جزّين في محافظة الجنوب وتنتمي إلى قضاء جزّين الذي يحمل اسمها عاصمةً له. ترتفع جزّين عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ٩٥٠ و ١٦٠٠ متراً. تمتدّ على مساحة تبلغ حوالي ٢٣ كيلو متر مربّع. تبعد جزّين عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ٧٣ كيلومتر أمّا عن مدينة صيدا فتبعد نحو ٣٠ كيلومتر.

تسمية بلدة جزّين:

يعود اسم بلدة جزّين إلى اللّغة السريانية أو الفينيقية. تعني كلمة جزّين الكنز أو الخزنة. اختلف الناس حول شرح هذه التسمية حيث يعتقد البعض أنّها سمّيت كذلك نسبةً لغنى البلدة بالمعادن. فيما اعتقد البعض الآخر أنّها تعني الخزنة لأنّ جزّين كانت مخزن مدينة صيدون قديماً ومخبأ لكنوزها.

جزَين

يعود اسم بلدة جزين إلى اللّغة السريانية أو الفينيقية

قصر فريد سرحال:

هو أحد أهم المعالم الأثرية الفنّية في جزّين. تم تشييد القصر في عام ١٩٦٧ على يد الدكتور فريد سرحال. كان الدكتور فريد هاوي للهندسة والبناء الأمر الذي دفعه إلى تشييد هذا القصر. كان الهدف من القصر أن يكون تحفة فنّية و مكان للمهرجانات الثقافية والفنية التي تقام في أحضان المعالم التراثية الموجودة في القصر. يجمع القصر العديد من فنون العمارة التي تعود إلى عدّة عهود العهد الأموي العبّاسي والبيزنطي أيضاً. يقصد آلاف الناس هذا القصر للاستمتاع بالمهرجانات و زيارة المكان والتجوّل في زواياه الأثرية القديمة.

القصر البلدي في جزّين:

يعتبر القصر البلدي من أقدم المعالم والقصور الموجودة في جزّين. تم بناء القصر في عام ١٨٩٨ في عهد المتصرفية قديماً. يعود تاريخ عمارة وهندسة القصر إلى الطراز العثماني العريق. يتم تزيين القصر خلال المناسبات السنوية مثل عيد الميلاد المجيد على سبيل المثال وغيرها من المناسبات أيضاً.

السوق التراثي في جزّين:

لا يمكن زيارة بلدة جزّين دون المرور والتجوّل في سوقها التراثي القديم الذي يدعى سوق السدّ التراثي. تم إعادة تأهيل السوق على يد بلديات قضاء جزّين بهبة مقدّمة من قبل الاتحاد الأوروبي. يحتوي السوق على ٧٦ مقهى ومطعم ومحلّ تجاري تقدّم جميع الخدمات التي يمكن أن يحتاجها الزائر والسائح في جزّين ابتداءً من الطعام وصولاً إلى التذكارات والمنتجات المصنوعة يدوياً من أبناء البلدة.

جزّين

جزين, تقع في محافظة الجنوب وتنتمي إلى قضاء جزّين الذي يحمل اسمها عاصمةً له.

مغارة فخر الدين في جزّين:

هي مغارة الأمير فخر الدين الثاني المعني التي تقع على مرتفع صخري. تبعد حوالي ٥٠٠ متر عن شلّال جزّين من الجهة الشمالية. أطلق عليها هذا الاسم لأنّ الأمير فخر الدين لجأ إليها هرباً من الجيش العثماني قديماً. تتألّف المغارة من نفق صغير لا يمكن الدخول إليها إلّا عن طريق الزحف والوصول أخيراً إلى باب مستدير الشكل.

نبع جزين:

تتميّز بلدة جزين بينابيعها ومياهها العذبة بفضل وجود الكثير من الينابيع فيها. نبع أو شلال جزين هو الأشهر في البلدة ويعدّ خامس أعلى شلّال في العالم. هو عبارة عن مرتفع صخري تتدفّق منه المياه على ارتفاع ٨٤ متراً. تنشأ فوق النبع جسور تم بناؤها في عهد الرومان منذ القدم. كان هذا النبع مقصد تسلية و مركز تجمّع لأبناء البلدة حيث يتم إعلان القرارات والاتفاق عليها في أحضان هذا المكان. توجد على أطراف الشلال وداخل المدينة الكثير من المطاعم والفنادق التي تتهيأ لاستقبال الزائرين طيلة أيام السنة بألذ المأكولات وأفخم الخدمات.

الصناعات الحرفية في جزّين:

لم يطلق على بلدة جزين لقب متحف الحرف عبثاً بل كانت جزين جديرة بهذا اللقب بفضل وجود الكثير من الحرف والصناعات فيها.

 تعتبر صناعة السكاكين الجزّينية أحد أبرز الصناعات في جزين. بدأ العمل بهذه الصناعة منذ عام ١٧٧٠ ميلادي. اشتهرت صناعة السكاكين ووصلت إلى مختلف بلاد العالم حيث قام العديد من الشخصيات السياسية بتقديم سكاكين كهدية إلى سياسيين من جنسيات مختلفة.

صناعة الحجر الجزّيني الصخري هي ثاني أهم صناعة في جزين. هو أحد أشهر أنواع الرخام الذي يتميّز بعرقه الأحمر. بنيت معظم القصور والبيوت في جزّزين والبلدات المجاورة باستخدام هذا الرخام.

جزّين

تبعد جزين عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ٧٣ كيلومتر أمّا عن مدينة صيدا فتبعد نحو ٣٠ كيلومتر.

السياحة الدينية في جزّين:

تضمّ بلدة جزّين العديد من الكنائس التي تشكّل ثروة دينية أثرية فيها. بدايةً مع كنيسة مار مارون التي تأسّست أول مرّة في عام ١٧٠٠ وتدمّرت في عام ١٧٥٨ بسبب زلزال ضرب لبنان. ثم ترممت وتهدّمت واحترقت مرّة ثانية وتم إعادة بنائها لآخر مرّة في عام ١٨٦٨. يبلغ طول الكنيسة ٢٤ متر وعرضها ١٧ متراً فينا يبلغ ارتفاعها ١٢ متراً.

معبد القديسين اللبنانيين الذي تحول من مطحنة ومعصرة القمح بنيت في عام ١٨٦٠ إلى معبد وكنيسة للصلاة في عام ٢٠٠٥.

كنيسة مار يوسف التي بنيت في عام ١٨٦٠ وتتمتّع بهندسة فريدة تتمثّل بعدم وجود عمود في وسطها من الداخل الأمر الذي يجعل هندسة قناطرها هندسة مميّزة لا مثيل لها.

دير مار أنطونيوس الذي تأسس في عام ١٧٧٤ وهو عبارة عن كنيسة صغيرة محاطة بكنيستين تحتوي على ١٤ قوّة مضاءة ترمز إلى مراحل الصلب المختلفة.

أخيراً كنيسة و مغارة مار يوحنا التي تأسّست في عام ١٧٠٦ والتي تتألف من قسمين قسم الكنيسة و قسم المغارة التي تحتوي على نبع مياه. تم ترميم الكنيسة في عام ١٩٩٢ على يد الأب بولس بهبة من اللبنانيين المقيمين والمغتربين.

تعرف أكثر على بلدة أنفة.