كفرحلدا، بلدة سياحية نموذجية!
هي بلدة الشلالات الغزيرة الفريدة من نوعها، هي بلدة البساتين والسهل الزراعي المبارك، هي بلدة الدكتور رشيد معتوق الذي اشتهر بحسن أخلاقك ومساعدته لكل الناس دون مقابل فقاموا ببناء تمثال شكر له في وسط البلدة، هي بلدة الطبيعة الخلابة والرياضات الحديثة، هي بلدة الكنائس الأثرية العريقة، هي بلدة المونة اللذيذة اللبنانية. إنّ هذه البلدة هي كفرحلدا الرائعة!
موقع بلدة كفر حلدا:
تقع بلدة كفر حلدا في قضاء البترون وتنتمي إلى محافظة الشمال. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٦٠٠ و ٧٠٠ متراً. تمتدّ كفرحلدا على مساحة ٣٣٥ هكتار أي ما يعادل ٣,٣٥ كيلو متر مربّع. تبعد البلدة عن عاصمة لبنان بيروت ٧٦ كيلومترًا فيما تبعد عن البترون مركز القضاء ٢٤ كيلومتر. هي بلدة متوسطة بين الساحل والجرد تتمركز على ضفاف نهر الجوز.

هي بلدة الشلالات الغزيرة الفريدة من نوعها
معنى اسم بلدة كفر حلدا:
يعود أصل اسم بلدة كفر حلدا إلى اللغة الآرامية والسريانية. وهي تعني مكان الخلد أي المكان المستمر والباقي وبهذا تكون كفرحلدا البلدة الباقية والمستمرة والخالدة. ينطبق هذا الاسم على البلدة بفضل وجود جميع المعطيات الحياتية فيها مثل الينابيع والسهول الخصبة والشعب الأصيل وغيرها من الأمور أيضاً.
آثار بلدة كفر حلدا:
تنتشر في بلدة كفر حلدا الكثير من الآثار القديمة في أرجائها وهي عبارة عن مطاحن أثرية ومغاور وكهوف و نواويس بقيت على شكل إرث عريق من الشعوب التاريخية التي مرّت على البلدة. تأتي المطاحن التي تقع على ضفاف نهر الجوز من أهم هذه الآثار. هي مطاحن تعمل على الماء وكانت تشكّل مصدر معيشي أساسي حيث كانت تستقطب عدد كبير من الناس من مختلف المناطق مثل جبيل والكورة بهدف طحن الحبوب والقمح. كما يوجد في كفرحلدا عدد من النواويس أي القبور التي تعود إلى ملوك القبيلة التي كانت تسكن في البلدة قديماً. بالإضافة إلى الكهوف والمغاور التي تعدّ تجاويف صخرية لجأت الملوك والشعوب إليها للاختباء وانتظار الفرصة المناسبة من أجل الهجوم على العدو.

يعود أصل اسم بلدة كفر حلدا إلى اللغة الآرامية والسريانية.
شلّالات بلدة كفر حلدا:
تشتهر بلدة كفر حلدا بنهر الجوز الذي يتخذ من نبع دلّة مصدراً للمياه. يروي نبع دلّة ونهر الجوز جميع أراضي كفرحلدا و كلّ منطقة البترون أيضاً. تقوم على ضفاف نهر الجوز حوالي عشرة مطاعم تشكّل عامل أساسي ومهم لجذب السائحين خاصةً في فصل الصيف. ولا يمكننا أن ننسى المعلم السياحي الأهم في البلدة ألا وهو الشلالات التي توجد في آخر نبع دلّة في منطقة بساتين العصي تحديداً. في فصل الشتاء تتميّز هذه الشلالات بغزارتها وقوتها التي لا يمكن تخيّلها وهي تعدّ عامل يجذب الزائرين وهواة الطبيعة.
الزراعة في سهل كفرحلدا:
بفضل مصادر المياه والينابيع التي سبق و ذكرناها تروى بساتين وسهل البلدة بأنظف المياه وأنقاها الأمر الذي يجعل المنتوج الزراعي عني بطعمه وفوائده. تتمّ زراعة جميع أنواع الخضروات مثل البندورة والخيار والخس وغيرها. كما يتم زراعة بعض أنواع الفاكهة مثل الرمان والخرمة والجوز. تشكّل مساحة زراعة الخضار والفاكهة ثلث من مساحة البلدة الإجمالية. أمّا الثلث الثاني فهو عبارة عن أشجار زيتون تنتج زيتون وزيت عالي الجودة. ويبقى الثلث الأخير لمنطقة السكن والبيوت.

. ينطبق هذا الاسم على البلدة بفضل وجود جميع المعطيات الحياتية فيها مثل الينابيع والسهول الخصبة والشعب الأصيل وغيرها من الأمور أيضاً.
جمعية المونة التعاونية في كفرحلده:
هي جمعية تأسست على يد سيدات بلدة كفر حلدا التي تقوم بإعداد ألذ أنواع المونة البلدية عن طريق المزروعات الطازجة. يتم بيع كلّ ما يخطر على البال من أنواع مونة بلدية مثل المربّى، الزيتون، زيت الزيتون، ماء الزهر والورد، ربّ البندورة، الكشك، الشنكليش، اللبنة، التين، الزعتر، الزوبع والجوز الذي يعتبر من أهم المنتجات التي تباع في البلدة. جميع الأنواع لا تحتوي على مواد حافظة بل هي مصنوعة بكل حب وعناية ونظافة وبطرق تقليدية خالية من الإضافات والملونات.
السياحة الدينية في بلدة كفر حلدا:
يتواجد في بلدة كفر حلدا حي يدعى حيّ الكنائس بسبب كثرة الكنائس الموجودة في البلدة. من أهم هذه الكنائس هي كنيسة مار بطرس التي لقّبت على اسم القديس بطرس. تعني كلمة بطرس الصخرة وهي كنيسة أقيمت مائدتها على صخرة ما زالت إلى اليوم. تحتوي على أيقونات ولوحات يتعدّى عمرها ١٥٠ عاماً وفيها يقام عيد مار بطرس بوجود أبناء البلدة وزائرين من خارج البلدة أيضاً.
أمّا الكنيسة الثانية فهي كنيسة سيدة كفرملكون التي من اسمها تعني بلدة الملوك التاريخية التي تعود إلى زمن العصور الوسطى. تتميّز الكنيسة بجدرانها المنحوت عليها أيقونات وصور جعلتها من أهم الكنائس في الشرق الأوسط. تعرّضت الكنيسة للحرق والهدم في عهد العثمانيين فلم يبقى منها سوى الربع والأعمدة الخارجية. كما يوجد كنيسة الشفيع الأعلى للبلدة التي يبلغ عمرها حوالي ٣٢٥ عاماً وكاتدرائية تيودوروس الذي عرف بقصة الخيل حيث كان كل خيّال يمرّ على حصانه أمام الكنيسة ينزل عنه حتى يقطع هذا الموقع فتعوّد الخيل أن يقف في هذه النقطة فلا يكمل السير إلّا إذا نزل عن ظهره الخيّال ومن قمّ يكمل السير.

تشتهر بلدة كفر حلدا بنهر الجوز الذي يتخذ من نبع دلّة مصدراً للمياه
ممارسة الرياضة في كفرحلدا:
تعتبر بلدة كفر حلدا بلدة مناسبة تماماً لممارسة الرياضات مثل المشي في البساتين والطبيعة وسط مناخ جميل وهواية الهايكنج التي تعدّ من أهم الرياضات اليوم. حيث يمكن للزائرين النزول إلى أسفل الشلالات وزيارة كفر ملكون وأبنيتها وكنائسها الأثرية ورؤية الجبل الملقّب بثلاثة عيون محفورة داخله.
البيوت التراثية في كفرحلدا:
ما زالت بلدة كفر حلدا محافظة على طابعها القروي الذي يتمثّل بوجود البيوت التراثية القديمة ذات القرميد الأحمر، القناطر، الحجر الأبيض والرمادي والأصفر الذي لم يتعرّض لأي ضرر. بالإضافة إلى الشبابيك الضيقة الطويلة الملونة. يتراوح عمر هذه البيوت بين ١٥٠ و ٢٠٠ عام. تسعى البلدية لجعل البلدة بلدة نموذجية رغم البناء الحديث لكنّ جميع بيوتها تحمل المميزات القروية العريقة بدايةً مع القرميد الأحمر الذي يتوجها وصولًا إلى الحجر القديم المصنوعة منه.